دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


وحذف ادارأتم رهان حيث يخادعون والشيطان

أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف "ادارأتم" "ورهان" "ويخادعون" "والشيطان"، المراد بألف: "ادارأتم" ألفه الأولى: وأما الثانية فسيذكرها في باب الهمز، ولم يقع لفظ: ادارأتم إلا في قوله: وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها في البقرة "ورهان" لم يقع إلا في قوله تعالى: فرهان مقبوضة فيها أيضا، وقد قرئ في [ ص: 55 ] السبع بضم الراء والهاء من غير ألف.

وأما: يخادعون ففي البقرة: يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وقد قرئ: "يخدعون" الثاني في السبع بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف، وفي النساء: يخادعون الله وهو خادعهم لا غير.

وأما الشيطان في البقرة: فأزلهما الشيطان عنها ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ، وسكت الناظم عن "خادعهم" في قوله تعالى: وهو خادعهم والراجح حذفه وبه العمل.

وقوله: وحذف مبني للنائب، وادارأتم نائب فاعله.

وقوله: حيث ظرف مكان أضيف إلى جملة محذوفة، والتقدير: حيث وقع، وهو متعلق بحذف مقدم من تأخير.

التالي السابق


الخدمات العلمية