دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


طغيان أموات كذا لابن نجاح ..............................

أخبر عن ابن نجاح؛ وهو أبو داود بحذف ألف: "طغيان"، و: "أموات"، وحذفهما مستفاد من تشبيه لهما بكلمات البيت السابق، أما "طغيان" ففي البقرة: ويمدهم في طغيانهم يعمهون ، وهو متعدد فيما بعدها ومنوع نحو: وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا [ ص: 61 ] في موضعين من العقود: ونذرهم في طغيانهم يعمهون في الأنعام، وأما أموات ففي البقرة: وكنتم أمواتا فأحياكم ، ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: وما يستوي الأحياء ولا الأموات ، واللفظ الأول وهو طغيان ثابت عند أبي عمرو لاندراجه في قول الناظم الآتي: وذكر الداني وزن فعلان، والعمل عندنا على الحذف في "طغيان"، و: "أموات" حيث وقعا، واللام في قوله: لابن نجاح بمعنى عند.

التالي السابق


الخدمات العلمية