دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


ميثاق الإيمان والأموال أيمان العدوان والأعمال

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "الميثاق"، و: "الإيمان"، و: "الأموال"، و: "أيمان"، و: "العدوان" [ ص: 65 ] و: "الأعمال".

أما "ميثاق" ففي "البقرة": والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع نحو: وأخذن منكم ميثاقا غليظا ولا ينقضون الميثاق .

وأما "الإيمان" ففي "البقرة": قل بئسما يأمركم به إيمانكم ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع نحو: ومن يتبدل الكفر بالإيمان لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا زادتهم إيمانا .

وأما الأموال ففي البقرة: ونقص من الأموال ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل لتأكلوا فريقا من أموال الناس ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع كما مثل، ونحو: كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا .

وأما "أيمان" بفتح الهمزة ففي "البقرة": ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم وهو متعدد ومنوع نحو: ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان ، أن ترد أيمان بعد أيمانهم ، إلا ما ملكت أيمانكم .

وأما "العدوان" ففي "البقرة": تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان ، وهو متعدد فيما بعدها ومنوع، نحو: ومن يفعل ذلك عدوانا ، ووزن عدوان فعلان، وسيأتي ثبت فعلان عن أبي عمرو.

وأما "الأعمال" ففي "البقرة": ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع نحو: بالأخسرين أعمالا ، والعمل عندنا على الحذف في هذه الألفاظ الستة، حيث وقعت.

وألفاظ البيت الستة معطوفة على ما في البيت قبلها، وكلها بحذف العاطف إلا "أموال" و: "الأعمال".

التالي السابق


الخدمات العلمية