ثم قال:
ولأبي داود جاء حيثما إلا يضاعفها كما تقدما
وفي العقيلة على الإطلاق فليس لفظ منه باتفاق
أخبر في البيت الأول بأن الخلاف جاء
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود في حذف ألف فعل المضاعفة حيثما وقع، إلا ألف "يضاعفها" الواقع في "النساء"، فإنه محذوف له من غير خلاف كما تقدم قريبا.
ثم أخبر في البيت الثاني بأن الخلاف جاء في "العقيلة" في فعل المضاعفة على وجه الإطلاق، ثم كمل البيت بما يؤكد معنى الإطلاق فقال: "فليس لفظ منه"، أي: من فعل المضاعفة في "العقيلة" مصحوبا باتفاق على حذفه، وأشار بهذا إلى قوله فيها: "يضاعف الخلف فيه كيف جا"، وهو من زيادات "العقيلة" على "المقنع".
واعلم أن ما نسبه الناظم في البيت الأول من الخلاف
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود وهم فيه; لأن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبا داود لم يذكر في "التنزيل" جميع أفعال المضاعفة إلا الحذف، وحكى إجماع المصاحف عليه، وبالحذف في جميع أفعال المضاعفة حيث وقعت جرى عملنا.
وقوله:
nindex.php?page=showalam&ids=11999 "لأبي داود" [ ص: 89 ] متعلق ب: "جاء"، وفاعله ضمير مستتر عائد إلى الخلف و: "وحيثما" شرط فعله محذوف، تقديره وقع.
وقوله: "في العقيلة" متعلق ب: "جاء" محذوف لدلالة ما قبله عليه، وفاعله ضمير الخلف، و: "على الإطلاق" حال من فاعله و: "على" بمعنى "مع".