دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


ولأبي داود والقناطير أعقابكم بالغة أساطير

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "القناطير"، و: "أعقابكم"، و: "بالغة"، و: "أساطير" أما "القناطير" ففي "آل عمران": والقناطير المقنطرة لا غير.

وأما "أعقابكم" ففيها أيضا: أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم .

واحترز [ ص: 92 ] بالمضاف إلى ضمير جماعة المخاطبين من غيره نحو: ونرد على أعقابنا فإن ثبت.

وأما "بالغة" ففي "الأنعام": قل فلله الحجة البالغة ، ونحو: حكمة بالغة في القمر، وهو متعدد بعد الترجمة، ومنوع كما مثل.

وأما "أساطير" ففي "الأنعام": يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين وهو متعدد، والعمل عندنا على ما لأبي داود من الحذف في الألفاظ الأربعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية