دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:

[ ص: 94 ]

وبالغ الكعبة قل والأنبيا فيها يسارعون أيضا رويا

أخبر عن الشيخين، بحذف ألف: "بالغ الكعبة" و: "يسارعون" في "الأنبياء".

أما "بالغ الكعبة" ففي "العقود": هديا بالغ الكعبة ، واحترز بإضافة: "بالغ" إلى: "الكعبة" عن غيره، وهو ما كان مضافا إلى غير الكعبة نحو: وما هو ببالغه في "الرعد" أو مجردا عن الإضافة نحو: إن الله بالغ أمره في "الطلاق"، وهذا المحترز عنه متعدد ومنوع كما مثل.

وأما: "يسارعون" في "الأنبياء" فهو: أولئك يسارعون في الخيرات واحترز بقوله في الأنبياء عن: "يسارعون" الواقع في غيرها نحو ما في "آل عمران": ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ، ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ، وهو متعدد أيضا وسيأتي في شرح البيت بعد ما به العمل في هذه المحترزات.

وقوله: و: بالغ الكعبة يقرأ بفتح الغين على الحكاية، والألف في قوله: رويا، ألف الاثنين يعود على الشيخين.

التالي السابق


الخدمات العلمية