ثم قال:
........... وعامل والإنسان قد ضمنا التنزيل قل والبهتان
أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود بحذف ألف "عامل"، و: "الإنسان" و: "البهتان".
أما "عامل" ففي "آل عمران":
أني لا أضيع عمل عامل .
وفي "هود": إني عامل فسوف تعلمون ، وهو متعدد.
وظاهر
[ ص: 101 ] إطلاق الناظم يقتضي أن لفظ "عامل" محذوف في "التنزيل" حيث وقع في القرآن، وليس كذلك؛ إذ قد نص في "التنزيل" على ثبت ألف "عامل" من قوله تعالى:
إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار ، في الأنعام وعبارته فيها، وعامل هنا بألف. اه.
وأما الإنسان ففي "النساء":
وخلق الإنسان ضعيفا .
وفي "الإسراء":
وكل إنسان ألزمناه طائره ، وهو متعدد ومنوع كما مثل.
وأما "البهتان" ففي "النساء":
أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا .
وفيها أيضا:
وقولهم على مريم بهتانا عظيما ، وهو متعدد مرفوعا ومنصوبا ومخفوضا، ومنوع، نحو:
ولا يأتين ببهتان ، والعمل عندنا على الحذف في "عامل" حيث وقع إلا "عامل" الواقع في "الأنعام"، فالعمل عندنا على إثبات ألفه، وعلى الحذف في "الإنسان"، و: "البهتان" حيث وقعا.
وقوله: "ضمنا" فعل ماض مبني للنائب متعد إلى مفعولين أولهما ألف الاثنين المتصلة به العائدة على لفظ "عامل"، و: "الإنسان"، وهي نائب الفاعل، وثانيهما قوله: "التنزيل"، ومعنى ضمن أودع.