كشف المعاني في المتشابه من المثاني

ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

صفحة جزء
167 - مسألة :

قوله تعالى: قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا وفي يونس: قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا قدم النفع هنا، وأخره في يونس؟

جوابه:

أن آية الأعراف تقدمها ذكر الساعة، فناسب في حقه تقديم النفع الذي هو ثواب الآخرة، وأخر الضر الذي هو عقابها.

وآية يونس تقدمها ذكر استعجال الكفار العذاب في قوله تعالى: ويقولون متى هذا الوعد الآية، فناسب تقديم الضر على النفع، ولذلك قال تعالى بعده: قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا وكذلك كل ما قدم فيه النفع والضر فلتقدم ما يناسب ذلك التقديم أو تأخيره، وذلك ظاهر لمن ينظر فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية