سورة الأنفال 
169 - مسألة : 
قوله تعالى: 
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وفي الرعد: 
ألا بذكر الله تطمئن القلوب ؟ 
جوابه: 
أن المراد "بالذكر" ذكر عظمة الله وجلاله، وشدة انتقامه ممن عصى أمره؛ لأن الآية نزلت عند اختلاف الصحابة في غنائم  
[ ص: 190 ] بدر،  فناسب ذكر التخويف. 
وآية الرعد نزلت فيمن هداه الله وأناب إليه، والمراد بذلك الذكر ذكر رحمته وعفوه ولطفه لمن أطاعه وأناب إليه. 
وجمع بينهما في آية الزمر، فقال تعالى: 
تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم أي: عند ذكر عظمته وجلاله وعقابه، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر رحمته وعفوه وكرمه.