178 - مسألة : 
أجعلتم سقاية الحاج إلى قوله: 
لا يهدي القوم الظالمين وقال بعده: 
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين وقال بعده: 
زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين  . 
جوابه: 
أن الأولى نزلت في الذين 
فضلوا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام على الإيمان والجهاد، فوضعوا الأفضل في غير موضعه، وهو معنى الظلم، أو نقصوا الإيمان بترجيح الآخر عليه، والظلم: النقص أيضا، كقوله تعالى: 
ولم تظلم منه شيئا  . 
والثانية في المسلمين الذين اتخذوا أقاربهم الكفار أولياء، وبعض الفسق لا ينافي الإيمان. 
والثالثة في الكفار الذين كانوا ينسئون الشهور، فيحلون حرامها ويحرمون حلالها، ولذلك قال تعالى: 
زيادة في الكفر  .