28 - مسألة : 
قوله تعالى: 
وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون وفي 
إبراهيم:  ويذبحون بالواو وفي الأعراف: 
يقتلون ؟ 
جوابه: 
أنه جعل (يذبحون) هنا بدلا من (يسومونكم) وخص الذبح بالذكر لعظم وقعه عند الأبوين، ولأنه أشد على النفوس. 
وفي سورة 
إبراهيم  تقدم قوله تعالى: 
وذكرهم بأيام الله فناسب العطف على سوم العذاب للدلالة على أنه نوع آخر، كأنه قال: (يعذبونكم ويذبحون) ففيه  
[ ص: 96 ] يعدد أنواع النعم التي أشير إليها بقوله تعالى: 
وذكرهم بأيام الله  . 
وقد يقال: آية البقرة والأعراف من كلام الله تعالى لهم فلم يعدد المحن، وآية 
إبراهيم  من كلام 
موسى   - عليه السلام - فعددها. 
وقوله تعالى: (يقتلون) هو في تنويع الألفاظ، ويحتمل أنه لما تعدد هنا ذكر النعم أبدل: (يذبحون) من (يسومون) وفي 
إبراهيم  عطفه ليحصل نوع من تعدد النعم ليناسب قوله تعالى: " اذكروا نعمة الله عليكم" .