كشف المعاني في المتشابه من المثاني

ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

صفحة جزء
385 - مسألة :

قوله تعالى: أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون وقال بعده: لا يؤمنون وقال تعالى بعده: لا يشكرون فاختلفت خواتم الآيات الثلاث؟

جوابه:

أن من علم أن الله تعالى خلق السماوات والأرض مع عظمها اقتضى ذلك علمه بقدرته على خلق الإنسان، وإعادته ثانيا؛ لأن الإنسان أضعف من ذلك وأيسر، فلذلك ختمه بقوله تعالى: (لا يعلمون).

ولما ذكر الساعة، وأنها آتية لا ريب فيها قال: (لا يؤمنون) أي: لا يصدقون بها لاستبعادهم البعث.

ولما ذكر نعمه على الناس وفضله عليهم ناسب ختم الآية بقوله: (لا يشكرون).

التالي السابق


الخدمات العلمية