صفحة جزء
[ ص: 326 ] 51 - باب فرش حروف سورة المؤمنون


1 - أماناتهم وحد وفي سال داريا صلاتهم شاف وعظما كذي صلا      2 - مع العظم واضمم واكسر الضم حقه
بتنبت والمفتوح سيناء ذللا



قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) بحذف الألف بعد النون على التوحيد هنا، وفي المعارج، وقرأ غيره بإثبات الألف بعد النون على الجمع، ثم عطف على التوحيد فقال: (صلاتهم شاف) يعني: أن حمزة والكسائي قرآ: (والذين هم على صلاتهم يحافظون) بحذف الواو بعد اللام على التوحيد، وقرأ غيرهم بإثبات الواو بعد اللام على الجمع وعطف على التوحيد أيضا فقال: (وعظما كذي صلا)، مع العظم. يعني: أن ابن عامر وشعبة قرآ: فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام بفتح العين وسكون الظاء في (عظاما) والعظام على التوحيد، وقرأ غيرهما بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها على الجمع. وقرأ أبو عمرو وابن كثير: تنبت بالدهن ، بضم التاء وكسر ضم الباء، وقرأ غيرهما بفتح التاء وضم الباء.

وقرأ ابن عامر والكوفيون: من طور سيناء بفتح السين، وقرأ غيرهم بكسرها.


3 - وضم وفتح منزلا غير شعبة     ونون تترا حقه واكسر الولا
4 - وأن ثوى والنون خفف كفى وته     جرون بضم واكسر الضم أجملا



قرأ غير شعبة: وقل رب أنزلني منزلا بضم الميم وفتح الزاي، وقرأ شعبة بفتح الميم وكسر الزاي، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: " ثم أرسلنا رسلنا تترا " ، بتنوين الراء، وقرأ غيرهما بترك التنوين، ثم أمر بكسر الحرف الذي يلي " تترا " وهو همزة: " وأن هذه أمتكم " للكوفيين، وقرأ غيرهم بفتح الهمزة، وقرأ ابن عامر: " وأن هذه " بتخفيف النون وإسكانها فتكون قراءة غيره بتشديد النون مفتوحة، فيتحصل من هذا: أن أهل سما يقرءون بفتح الهمزة وتشديد النون مفتوحة، وأن ابن عامر يقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون ساكنة، وأن الكوفيين يقرءون بكسر الهمزة وتشديد النون [ ص: 327 ] مفتوحة، وقرأ نافع: سامرا تهجرون بضم التاء وكسر ضم الجيم، وقرأ غيره بفتح التاء وضم الجيم.


5 - وفي لام لله الأخيرين حذفها     وفي الهاء رفع الجر عن ولد العلا



قرأ أبو عمرو: سيقولون لله قل أفلا تتقون ، سيقولون لله قل فأنى تسحرون بحذف لام الجر ورفع جر الهاء في لفظ الجلالة في الموضعين، ويكون الابتداء بلفظ الجلالة بهمزة وصل مفتوحة، وقرأ غيره " سيقولون لله " في الموضعين بإثبات لام الجر فيهما وجر الهاء في لفظ الجلالة، واحترز بالأخيرين عن الأول وهو: سيقولون لله قل أفلا تذكرون فلا خلاف في قراءته بإثبات لام الجر وجر الهاء من لفظ الجلالة.


6 - وعالم خفض الرفع عن نفر وفت     ح شقوتنا وامدد وحركه شلشلا



قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: عالم الغيب والشهادة بخفض رفع الميم والباقون برفعها، وقرأ حمزة والكسائي: ربنا غلبت علينا شقوتنا بفتح الشين وتحريك القاف بالفتح وإثبات ألف بعده، وقرأ غيرهما بكسر الشين وسكون القاف.


7 - وكسرك سخريا بها وبصادها     على ضمه أعطى شفاء وأكملا



قرأ حمزة والكسائي ونافع: فاتخذتموهم سخريا هنا، أتخذناهم سخريا في (ص) بضم كسر الصاد، وقرأ غيرهما بكسر الصاد فيهما، والضمير في (وأكملا) يعود على الضم يعني: وأكمل الضم اللغتين.


8 - وفي أنهم كسر شريف وترجعو     ن في الضم فتح واكسر الجيم واكملا



قرأ حمزة والكسائي: أنهم هم الفائزون بكسر الهمز، والباقون بفتحها، وقرآ أيضا: وأنكم إلينا لا ترجعون بفتح ضم التاء وكسر الجيم، وقرأ غيرهما بضم التاء وفتح الجيم وقوله: (واكملا) بهمزة وصل وضم الميم وإبدال نون التوكيد الخفيفة ألفا أي: صر كاملا بمعرفة هذه القراءات وتوجيهها.


9 - وفي قال كم قل دون شك وبعده     شفا وبها ياء لعلي عللا



[ ص: 328 ] قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: قال كم لبثتم في الأرض بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهم (قال) بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام لصيغة الماضي.

وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا، وقرأ حمزة والكسائي: (قل إن لبثتم إلا قليلا) بضم القاف وسكون اللام بصيغة الأمر، وقرأ غيرهما بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام بصيغة الماضي. واستغنى الناظم باللفظ بالقراءتين عن تقييدهما.

وفي السورة ياء إضافة: لعلي أعمل صالحا ، وقوله: (عللا) بالبناء للفاعل أي: علل قائل هذا الكلام نفسه عند الموت بذلك، وهيهات هيهات.

التالي السابق


الخدمات العلمية