صفحة جزء
53 - باب فرش حروف سورة الفرقان


1 - ويأكل منها النون شاع وجزمنا ويجعل برفع دل صافيه كملا      2 - ونحشر يا دار علا فيقول نو
ن شام وخاطب يستطيعون عملا



قرأ حمزة والكسائي: (يأكل منها) بالنون، وقرأ غيرهما بالياء، وقرأ ابن كثير وشعبة وابن عامر: ويجعل لك قصورا برفع جزم اللام، فتكون قراءة غيرهم بجزم اللام، وقرأ ابن كثير وحفص: ويوم يحشرهم بياء الغيب، وقرأ غيرهما بنون العظمة، وقرأ ابن عامر: (فيقول أأنتم) بالنون، وقرأ غيره بالياء، فتكون قراءة ابن كثير وحفص " يحشرهم فيقول " بالياء فيهما، وتكون قراءة ابن عامر بالنون فيهما، وتكون قراءة الباقين بالنون في الأول والياء في الثاني، وقرأ حفص: فما تستطيعون بتاء الخطاب، وقرأ غيره بياء الغيب.


3 - ونزل زده النون وارفع وخف وال     ملائكة المرفوع ينصب دخللا



قرأ ابن كثير: (وننزل) بزيادة نون ساكنة بعد النون الأولى، ورفع اللام وتخفيف الزاي، ونصب رفع التاء في (الملائكة)، وقرأ غيره بحذف النون الثانية وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع تاء (الملائكة).

[ ص: 331 ]

4 - تشقق خف الشين مع قاف غالب     ويأمر شاف واجمعوا سرجا ولا



قرأ أبو عمرو والكوفيون: ويوم تشقق السماء بالغمام هنا، يوم تشقق الأرض عنهم سراعا في ق والقرآن بتخفيف الشين، فتكون قراءة غيرهم بتشديدها. وقرأ حمزة والكسائي: لما تأمرنا بياء الغيب كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهما بتاء الخطاب.

وقرآ أيضا: وجعل فيها سراجا ، بضم السين والراء من غير ألف على الجمع، فتكون قراءة غيرهما بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها على الإفراد.


5 - ولم يقتروا اضمم عم والكسر ضم ثق     يضاعف ويخلد رفع جزم كذي صلا



قرأ نافع وابن عامر: ولم يقتروا بضم الياء، فتكون قراءة غيرهما بفتحها، وقرأ الكوفيون بضم كسر التاء، فتكون قراءة غيرهم بكسرها، فيؤخذ من الترجمتين أن نافعا وابن عامر يقرءان بضم الياء وكسر التاء، وأن الكوفيين يقرءون بفتح الياء وضم التاء، وأن الباقين وهما: ابن كثير وأبو عمرو يقرءان بفتح الياء وكسر التاء، وقرأ ابن عامر وشعبة: يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ، برفع جزم فاء " يضاعف " ، ودال ويخلد ، وقرأ غيرهما بجزم الفاء والدال.


6 - ووحد ذرياتنا حفظ صحبة     ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
7 - سوى صحبة والياء قومي وليتني     وكم لو وليت تورث القلب أنصلا



قرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي: وذرياتنا قرة أعين بحذف الألف بعد الياء على التوحيد، وقرأ غيرهم بإثبات الألف على الجمع، وقرأ غير (صحبة) من القراء: ويلقون فيها بضم الياء وتحريك اللام أي فتحها وتشديد القاف، فتكون قراءة (صحبة) بفتح الياء وسكون اللام، وتخفيف القاف.

وفي السورة من ياءات الإضافة: إن قومي اتخذوا ، يا ليتني اتخذت

ثم ذكر الناظم أن قول الإنسان لو أني فعلت كذا من الخير، وليتني فعلت كذا من البر كثيرا ما يورث القلب ألما ممضا، كألم وقوع السيف في القلب، من غير أن يجني من وراء هذا القول ثمرة.

وقد نهى الشارع عن [ ص: 332 ] التفوه بمثل هذا القول، ففي صحيح مسلم (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)، و(الأنصل) جمع النصل وهو السيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية