صفحة جزء
( ولو ) ( أبرأ الأصيل ) أو برئ بنحو اعتياض أو حوالة أو أداء ، وإنما آثر لفظ أبرأ لتعينه في صورة العكس ( برئ الضامن ) وضامنه وهكذا لسقوط الحق ( ولا عكس ) فلو برئ الضامن بإبراء لم يبرأ الأصيل ، ولا من قبله بخلاف من بعده ، وكذا في كفيل الكفيل وكفيله وهكذا ; لأنه إسقاط وثيقة فلا يسقط بها الدين كفك الرهن بخلاف ما لو برئ بنحو أداء ، ولو قال المضمون له الضامن فإن قصد إبراءه برئ من غير قبول ، وإن لم يقصد ذلك فإن قبل في المجلس برئ وإلا فلا كما بحثه الشيخ وقال : إنه مقتضى كلامهم .

قال : ويصدق المضمون له في أن الضامن لم يقبل ; لأن الأصل عدمه ، وشمل كلامه ما لو أبرأ الضامن من الدين فلا يبرأ الأصيل إلا إن قصد إسقاطه عن المضمون عنه


حاشية الشبراملسي

( قوله : ولو أبرأ الأصيل ) ينبغي أن من البراءة ما لو قال له أبرأتني فقال نعم ، فيبرأ بذلك قياسا على ما لو قيل له التماسا طلقت زوجتك فقال : نعم ، ومثله أيضا ما لو قال ضمنت لي ما على فلان من الدين فقال : نعم فيكون ضامنا له

( قوله : ولا من قبله ) أي الضامن المبرأ

( قوله : بنحو أداء ) أي فإن الأصيل يبرأ

( قوله : فإن قبل في المجلس ) أي مجلس الإيجاب بأن لا يطول الفصل عرفا بين لفظيهما ( قوله لم يقبل ) أي الإقالة

( قوله : عن المضمون عنه ) أي بخلاف ما لو أطلق أو قصد إبراء الضامن وحده أو لتراضي أو ارتد واتصلت ردته بالموت

حاشية المغربي

. [ ص: 459 ] قوله : لم يبرأ الأصيل ولا من قبله إلخ ) عبارة الروض : وإن ضمن به أو كفل آخر وبالآخر آخر وهكذا طالبهم ، فإن برئ الأصيل برءوا أو غيره برئ ومن بعد لا من قبله انتهت

التالي السابق


الخدمات العلمية