صفحة جزء
( ومن أحيا مواتا فظهر فيه معدن باطن ملكه ) بقعة ونيلا لكونه من أجزاء الأرض المملوكة بالإحياء ، وقول بعضهم هنا بخلاف الركاز ليس في محله ومع ملكه للبقعة يملك ما فيها قبل أخذه كما اقتضاه كلام السبكي ، وهو الأوجه خلافا للجوجري ، وخرج بقوله فظهر المشعر بعدم علمه به حال إحيائه ما لو علمه وبنى عليه دارا مثلا فلا يملك شيئا في أرجح الطريقين لفساد القصد خلافا لما في الكفاية ، وخرج بالظاهر الباطن فلا يملكه بالإحياء كما علم مما مر إن علمه ، فإن لم يعلمه ملكه .

والحاصل أن المعدنين حكمهما واحد وبقعتهما لا يملكها بالإحياء مع علمه ، إذ المعدن لا يتخذ دارا ولا مزرعة ولا بستانا ، وتخصيص المصنف المعدن بالذكر لكون الكلام فيه ، وإلا فمن ملك أرضا ملك طبقاتها حتى الأرض السابعة .


حاشية الشبراملسي

( قوله وقول بعضهم ) أي حج ( قوله : يملك ما فيها قبل أخذه ) خلافا لحج ( قوله فلا يملك شيئا ) أي ويلزم بإزالة البناء إن ترتب عليه منع من يريد الأخذ ( قوله : في أرجح الطريقين ) خلافا لحج ( قوله : لفساد القصد ) وهو حرمان غيره من الانتفاع به

حاشية المغربي

( قوله : فلا يملك شيئا في أرجح الطريقين ) أي : لا من البقعة لما يأتي ، ولا من النيل كما يعلم [ ص: 352 ] مما يأتي أيضا من أن حكم المعدنين واحد

التالي السابق


الخدمات العلمية