صفحة جزء
( ويحبس ) وجوبا ( القاتل ) أي الجاني على نفس أو غيرها إلى حضور المستحق أو كماله من غير توقف على طلب ولي ولا حضور غائب ضبطا للحق مع عذر مستحقه ، وإنما توقف حبس الحامل على طلبه للمسامحة فيها رعاية للحمل ما لم يسامح في غيرها ( ولا يخلى بكفيل ) ; لأنه قد يهرب فيفوت الحق ، ومحله في غير قاطع الطريق ، أما هو فيقتله الإمام مطلقا


حاشية الشبراملسي

( قوله : ويحبس وجوبا القاتل ) أي والحابس له الحاكم ومؤنة حبسه عليه إن كان موسرا وإلا ففي بيت المال وإلا فعلى مياسير المسلمين

( قوله : على طلبه ) أي مستحقه

( قوله : لأنه قد يهرب ) مثل طلب يطلب انتهى مختار

( قوله : أما هو فيقتله الإمام مطلقا ) وفي شرح الروض : قاطع الطريق أمره إلى الإمام لتحتم قتله ، لكن يظهر أن الإمام إذا قتله يكون لنحو الصبي الدية في ماله : أي قاطع الطريق ; لأن قتله لم يقع عن حقه ا هـ ا هـ سم على منهج

حاشية المغربي

[ ص: 299 ] قوله : من غير توقف على طلب ولي ) أي والصورة أنه ثبت عليه القتل ، ومعلوم أنه فرع دعوى الولي ومثله يقال في قوله ولا حضور غائب : أي بأن ادعى الحاضر وأثبت كما هو ظاهر ( قوله : وإنما توقف حبس الحامل ) أي التي أخر قتلها لأجل الحمل والصورة أن الولي كامل حاضر

التالي السابق


الخدمات العلمية