صفحة جزء
ومن اللوث إشاعة على ألسنة الخاص والعام أن فلانا قتله ، وقوله أمرضته بسحري واستمر بألمه حتى مات ورؤية [ ص: 391 ] من يحرك يده عنده بنحو سيف أو من سلاحه أو نحو ثوبه ملطخ بدم ما لم يكن ثم نحو سبع أو رجل آخر أو ترشيش دم أو أثر قدم من غير جهة ذي السلاح ، وفيما لو كان هناك رجل آخر ينتفي كونه لوثا في حقهما إلا أن يكون الملطخ بالدم عدوه خاصة ففي حقه فقط ، والأقرب كما هو ظاهر كلامهم أنه لا أثر لوجدان رجل عنده بلا سلاح ولا تلطيخ وإن كان به أثر قتل وذاك عدوه ، ولا ينافيه تفرق الجمع عنه ; لأن التفرق عنه يقتضي وجود تأثير مبهم منهم فيه غالبا فكان قرينة ولهذا لم يفرقوا فيه بين أصدقائه وأعدائه ، ومجرد وجود هذا عنده لا قرينة فيه ، ووجود العداوة من غير انضمام قرينة إليها لا نظر إليه


حاشية الشبراملسي

( قوله : وقوله أمرضته بسحري ) أي وإن عرف منه عدم معرفته بذلك مؤاخذة له بإقراره مع احتمال أنه علم [ ص: 391 ] ذلك ولم يطلع عليه

( قوله : وإن كان به أثر ) غاية

حاشية المغربي

( قوله : واستمر تألمه إلخ . ) الظاهر أن هذا ليس من مقول القول فليراجع [ ص: 391 ] قوله : ما لم يكن ثم سبع إلخ . ) راجع إلى قوله ورؤية إلخ . كما هو ظاهر ، وقوله : في غير جهة ذي السلاح راجع للترشيش وما بعده ( قوله : وجود تأثير مبهم منهم فيهم ) لعل قوله منهم الثاني بالنون متعلق بتأثير وقوله : فيهم متعلق بمبهم الأول بالباء مع أنه لا حاجة إليه إذ لا دخل للإبهام وضده هنا ، وعبارة التحفة : وجود تأثير منهم فيه

التالي السابق


الخدمات العلمية