صفحة جزء
[ ص: 375 ] فصل ) في القائف الملحق للنسب عند الاشتباه بما خصه الله تعالى به وهو لغة : تتبع الأثر والشبه والأصل فيه خبر الصحيحين { أنه صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة ذات يوم وهو مسرور فقال : ألم تري أن مجززا المدلجي دخل علي فرأى أسامة بن زيد وزيدا عليهما قطيفة قد غطيا رءوسهما وبدت أقدامهما فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض } قال أبو داود : كان أسامة أسود وزيد أبيض قال الشافعي رحمه الله : فلو لم يعتبر قوله لمنعه من المجازفة لأنه صلى الله عليه وسلم لا يقر على خطإ ولا يسر إلا بالحق .


حاشية الشبراملسي

[ ص: 375 ] فصل ) في القائف .

( قوله : الملحق ) صفة كاشفة بحسب الاصطلاح ( قوله : إن مجززا ) أي بجيم وزايين معجمتين ا هـ حج ( قوله : فلو لم يعتبر قوله : لمنعه ) أي وعلى هذا فيجب العمل بقوله ويثاب على ذلك وهل تجب له الأجرة على ذلك أم لا ؟ فيه نظر ، والأقرب الأول

حاشية المغربي

[ ص: 375 ] ( فصل ) في القائف

( قوله : متتبع الأثر والشبه ) يقال قاف أثره من باب قال إذا تتبعه مثل قفي أثره ، ويجمع القائف على قافة ( قوله : قال أبو داود : وكان أسامة أسود إلخ ) وعكسه الشيخ إبراهيم المروروذي ، وقال غيره : كان زيد أخضر اللون وأسامة أسود اللون .

التالي السابق


الخدمات العلمية