صفحة جزء
[ ص: 457 ] قوله ( ثم يخطب خطبة واحدة ) هذا الصحيح من المذهب ، وعليه جماهير الأصحاب ونص عليه قال الزركشي : وهو ظاهر كلام الخرقي ، وعنه يخطب خطبتين قال ابن هبيرة في الإفصاح : اختارها الخرقي ، وأبو بكر ، وابن حامد ، قلت : الخرقي قال : ثم يخطب . فكلامه محتمل فائدة : الصحيح من المذهب : أنه إذا صعد المنبر واستقبل الناس يجلس جلسة الاستراحة جزم به في الهداية ، والمستوعب ، والرعاية الصغرى ، والحاويين قال في الرعاية الكبرى : يجلس في الأصح ، وهو ظاهر كلامه ثم يقوم يخطب . انتهى . وقيل : لا يجلس ، وأطلقهما ابن تميم ، تنبيه : ظاهر قوله " فيصلي بهم ، ثم يخطب " أن الخطبة تكون بعد الصلاة ، وهو صحيح ، وهو المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب منهم القاضي في روايتيه والمصنف ، والشارح وغيرهم قال الزركشي : هذا المشهور وعنه يخير اختارها جماعة منهم أبو بكر ، وابن أبي موسى ، والمجد ، وأطلقهن في المستوعب ، تنبيه : أفادنا المصنف رحمه الله بقوله " ثم يخطب " أنه يخطب للاستسقاء وهو صحيح ، وهو المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب منهم أبو بكر ، والقاضي ، في الروايتين ، والمجد وغيرهم قال المصنف : هذا المشهور ، وقاله الخرقي وغيره قال الزركشي ، وقال القاضي : فحمل الرواية الأولى وقول الخرقي على الدعاء وعنه يدعو من غير خطبة نصره القاضي في الخلاف وغيره : قال ابن عقيل في الفصول ، وهو الظاهر من مذهبه ، وذكر أيضا : أنه أصح الروايتين قال ابن هبيرة ، وصاحب الوسيلة : هي المنصوص عليها .

قال الزركشي : هي الأشهر عن أحمد ، وأطلقهما في المستوعب ، والكافي .

التالي السابق


الخدمات العلمية