قوله ( 
والبداءة بالمضمضة والاستنشاق   ) الصحيح من المذهب : أن البداءة بهما قبل الوجه سنة ، وعليه الأصحاب . وقطع به أكثرهم . وقيل : يجب ، وهو احتمال في الرعاية وبعده ، ويأتي في باب الوضوء " هل يتمضمض ويستنشق بيمينه ؟ " .  
[ ص: 132 ] فائدتان 
إحداهما : يجب 
الترتيب والموالاة بين المضمضة والاستنشاق ، وبين سائر الأعضاء على الصحيح من المذهب ، وهو إحدى الروايات وقدمه في الفروع ، 
وابن تميم  ، وهو ظاهر كلام 
 nindex.php?page=showalam&ids=14209الخرقي    . قال في مجمع البحرين ، 
وابن عبيدان  ، تبعا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13028للمجد    : والأقيس وجوب ترتيبهما ، كسائر أجزاء الوجه . 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه    : لا يجبان بينهم ، اختاره 
 nindex.php?page=showalam&ids=13028المجد    . وقال في مجمع البحرين : لا يجب ذلك في أصح الروايتين ، نص عليه تصريحا . وفي رواية كثير من أصحابه . فعلى هذا لو تركهما حتى صلى ، أتى بهما . وأعاد الصلاة دون الوضوء ، نص عليه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد    . ومبناه على أن وجوبهما بالسنة . والترتيب : إنما وجب بدلالة القرآن معتضدا بالسنة . ولم يوجد ذلك فيهما . وأطلقهما في المغني ، والشرح ، 
وابن عبيدان  ، 
والزركشي    . 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه  تجب الموالاة وحدها . الثانية : يستحب 
تقديم المضمضة على الاستنشاق ، على الصحيح من المذهب . وعليه الأصحاب . قال في مجمع البحرين : والواو في قوله " والاستنشاق " للترتيب ، كثم ، ووجه في الفروع وجوبه على قولنا : لم يدل القرآن عليه .