صفحة جزء
قوله ( ولا يجلس من تبعها حتى توضع ) يعني يكره ذلك ، وهو المذهب وعليه الأصحاب ، وعنه لا يكره الجلوس لمن كان بعيدا عنها .

تنبيه : قوله " حتى توضع " يعني بالأرض للدفن ، وهذا المذهب نقله الجماعة ، وعنه حتى توضع للصلاة ، وعنه حتى توضع في اللحد قوله ( وإن جاءت وهو جالس لم يقم لها ) ، وهو المذهب نص عليه ، وعليه أكثر الأصحاب وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع ، والمغني ، والشرح وغيرهم ، وعليه أكثر الأصحاب وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع ، والمغني والشرح ، وغيرهم . [ ص: 543 ]

وعنه يستحب القيام لها ، ولو كانت كافرة نصره ابن أبي موسى واختاره القاضي ، وابن عقيل ، والشيخ تقي الدين ، وصاحب الفائق فيه ، وعنه القيام وعدمه سواء ، وعنه يستحب القيام حتى تغيب أو توضع ، وقاله ابن موسى قال في الفروع : ولعل المراد على هذا : يقوم حين يراها قبل وصولها إليه ; للخبر .

فوائد . إحداهما : كان الإمام أحمد رحمه الله إذا صلى على جنازة هو وليها لم يجلس حتى تدفن ، ونقل حنبل . لا بأس بقيامه على القبر حتى تدفن . جبرا وإكراما قال المجد في شرحه : هذا حسن لا بأس به ، نص عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية