صفحة جزء
قوله ( ويكره الجلوس لها ) هذا المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ونص عليه قال في الفروع : اختاره الأكثر . قال في مجمع البحرين : هذا اختيار أصحابنا وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع ، وابن تميم ، والرعايتين ، والحاويين وغيرهم ، وعنه ما يعجبني ، وعنه الرخصة فيه ; لأنه عزى وجلس قال الخلال : سهل الإمام أحمد في الجلوس إليهم في غير موضع قال في الحاويين ، والرعاية الصغرى ، وقيل : يباح ثلاثا كالنعي ، ونقل عنه المنع منه ، وعنه الرخصة لأهل الميت نقله حنبل واختاره المجد ، ومعناه اختيار أبي حفص .

وعنه الرخصة لأهل الميت ولغيرهم ، خوف شدة الجزع ، وقال الإمام أحمد : أما والميت عندهم : فأكرهه ، وقال الآجري : يأثم إن لم يمنع أهله ، وقال في الفصول : يكره الاجتماع بعد خروج الروح ، لأن فيه تهييجا للحزن .

فائدة : لا بأس بالجلوس بقرب دار الميت ، ليتبع الجنازة ، أو يخرج وليه فيعزيه فعله السلف .

التالي السابق


الخدمات العلمية