صفحة جزء
فوائد . إحداها : المسافر هنا : هو الذي يباح له القصر ، على الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب . وقال الشيخ تقي الدين : يباح له الفطر ، ولو كان السفر قصيرا . الثانية : لو صام في السفر أجزأه على الصحيح من المذهب ، كما قطع به المصنف هنا ، وعليه الأصحاب ، ونقل حنبل : لا يعجبني . واحتج حنبل بقوله عليه أفضل الصلاة والسلام { ليس من البر الصوم في السفر } قال في الفروع : والسنة الصحيحة ترد هذا القول ، ورواية حنبل تحتمل عدم الإجزاء ، ويؤيده تفرد حنبل ، وحملها على رواية الجماعة أولى . [ ص: 288 ] فعلى المذهب : لو صام فيه كره . على الصحيح من المذهب ، وحكاه المجد عن الأصحاب . قال : وعندي لا يكره إذا قوي عليه ، واختاره الآجري ، وظاهر كلام ابن عقيل في مفرداته وغيره : لا يكره . بل تركه أفضل . قال : وليس الصوم أفضل ، وهو من المفردات ، وفرق بينه وبين رخصة القصر : أنها مجمع عليها . تبرأ بها الذمة . قال في الفروع : ورد بصوم المريض ، وبتأخير المغرب ليلة المزدلفة .

التالي السابق


الخدمات العلمية