صفحة جزء
قوله ( ومن أحد أبويه مسلم إلا بإذن أبيه ) . تقتضي استئذان الأبوين الرقيقين المسلمين ، أو أحدهما كالحرين . وهو أحد الوجهين . وهو ظاهر كلام الخرقي ، وصاحب الهداية ، والخلاصة وغيرهم . وقدمه الزركشي .

والوجه الثاني : لا يجب استئذانه . وهو احتمال في المغني ، والشرح . وهو المذهب وجزم به في المحرر ، والمنور ، والنظم وأطلقهما في الرعاية الصغرى ، والحاويين ، والكافي ، والبلغة ، والفروع . [ ص: 123 ] وقال في الرعاية الكبرى : ومن أحد أبويه مسلم وقيل : أو رقيق لم يتطوع بلا إذنه . ومع رقهما : فيه وجهان . انتهى .

فائدة :

لا إذن لجد ولا لجدة . ذكره الأصحاب . وقال في الفروع : ولا يحضرني الآن عن أحمد فيه شيء . ويتوجه تخريج واحتمال في الجد أبي الأب . يعني : أنه كالأب في الاستئذان .

التالي السابق


الخدمات العلمية