صفحة جزء
تبيهان

أحدهما : مفهوم قوله ( إلا أن يتعين عليه الجهاد . فإنه لا طاعة لهما في ترك فريضة ) . أنه إذا لم يتعين : أنه لا يجاهد إلا بإذنهما . وهو صحيح . وهو المذهب . وقال في الروضة : حكم فرض الكفاية في عدم الاستئذان حكم المتعين عليه .

الثاني : أفادنا المصنف رحمه الله بقوله " فإنه لا طاعة لهما في ترك فريضة " أنه تعلم من العلم ما يقوم به دينه من غير إذن . لأنه فريضة عليه . قال الإمام أحمد : يجب عليه في نفسه صلاته وصيامه ونحو ذلك . وهذا خاصة بطلبه بلا إذن . ونقل ابن هانئ فيمن لا يأذن له أبواه يطلب منه بقدر ما يحتاج إليه . العلم لا يعدله شيء . وقال في الرعاية : من لزمه التعلم وقيل : أو كان فرض كفاية . وقيل : أو فلا ولا يحصل ذلك ببلده ، فله السفر لطلبه بلا إذن أبويه انتهى . وتقدم في أواخر صفة الصلاة : هل يجيب أبويه وهو في الصلاة ؟ وكذلك لو دعاه النبي صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية