صفحة جزء
. قوله ( والمرجع في الكيل والوزن إلى عرف أهل الحجاز في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ) . وكذا قال في الهداية ، والمذهب ومسبوك الذهب ، والخلاصة ، والهادي ، والتلخيص ، والبلغة ، ونهاية ابن رزين . وتذكرة ابن عبدوس ، وإدراك الغاية ، وتجريد العناية ، وغيرهم . وقال في المجرد : ومرد الكيل : عرف المدينة والوزن : عرف مكة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وجزم به في الرعاية الصغرى ، والحاويين ، والنظم ، والمنور ، ومنتخب الأدمي ، والفروع ، والوجيز ، والزركشي ، وغيرهم . وقدمه في الرعاية الكبرى [ ص: 39 ] قلت : لو قيل : إن عبارات الأولين مطلقة وهذه مبينة لها ، وأن المسألة قولا واحدا : لكان متجها . ويقوي ذلك : أن صاحب الفروع جزم بذلك مع كثرة إطلاعه . وقد استدل المصنف ، والشارح ، وغيرهما للأول بقوله عليه أفضل الصلاة والسلام { المكيال مكيال أهل المدينة ، والميزان ميزان أهل مكة } فدل أن مرادهم ما قلناه . وهو واضح . لكن قال في الفائق : ومرجع الكيل والوزن : إلى عرف أهل الحجاز . ورد في المحرر الكيل إلى المدينة ، والوزن إلى مكة زمن النبي صلى الله عليه وسلم وحكى في الرعاية الكبرى الخلاف ، فظاهرهما : التغاير ، ويمكن الجواب بأنهما حكيا عبارات الأصحاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية