صفحة جزء
[ ص: 335 ] باب ميراث المفقود قوله ( وإذا انقطع خبره لغيبة ظاهرها السلامة ، كالتجارة ونحوها انتظرته تمام تسعين سنة من يوم ولد ) . هذا المذهب . نص عليه . صححه في المذهب ، وغيره . قال ابن منجا في شرحه : هذا المذهب . قال في الهداية وغيره : هذا أشهر الروايتين . وجزم به في الخلاصة ، والوجيز . وقدمه في المحرر ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، والفروع ، والفائق . وهو من مفردات المذهب . وعنه : ينتظر أبدا . فعليها : يجتهد الحاكم فيه ، كغيبة ابن تسعين . ذكره في الترغيب . قال في الرعايتين ، والحاوي ، في باب العدد : وإن كان ظاهرها السلامة ، ولم يثبت موته : بقيت زوجته ما رأى الحاكم . ثم تعتد للوفاة . وأطلقهما في الشرح ، والنظر . وعنه : ينتظر أبدا حتى تتيقن موته . لأن الأصل حياته . قدمه في باب العدد في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والمصنف ، والشارح ، وقالا : هذا المذهب . ونصراه . وعنه : تنتظر زمنا لا يعيش مثله غالبا . اختاره أبو بكر ، وغيره . وقال ابن عقيل : تنتظر مائة وعشرين سنة من يوم ولد . وقال ابن رزين : يحتمل عندي : أن ينتظر به أربع سنين لقضاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه بذلك . قال في الفروع : وإنما قضاؤه فيمن هو في مهلكة . [ ص: 336 ] قال في الفائق ، قلت : فلو فقد ، وله تسعون سنة : فهل تنتظر عدة الوفاة ؟ أو يرجع إلى اجتهاد الحاكم ، أو يرتقب أربع سنين ؟ يحتمل أوجها . أفتى الشيخ شمس الدين : بالأول يعني به الشارح والمختار الأخير . انتهى . قلت : قد تقدم أن صاحب الترغيب قال : يجتهد الحاكم . ووافقه على ذلك في الفروع . وهو أولى . قوله ( وإن كان ظاهرها الهلاك ) كما مثل المصنف ( انتظر به تمام أربع سنين ثم يقسم ماله ) هذا المذهب قال المصنف ، وصاحب الفائق ، والشارح : هذا المذهب . نص عليه . وقدمه في المغني ، والشرح ، والمحرر ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، والفروع ، والفائق ، وغيرهم . وجزم به في الوجيز ، فقال : انتظر به تمام أربع سنين منذ تلف . وتابع صاحب الرعاية الكبرى في ذلك . والأولى : منذ فقد . وهو من مفردات المذهب . وعنه : ينتظر به أربع سنين وزيادة أربعة أشهر وعشر . قال القاضي : لا يقسم ماله حتى تمضي عدة الوفاة ، بعد الأربع سنين . وعنه : التوقف في أمره . وقال : كنت أقول ذلك ، وقد هبت الجواب فيها ، لاختلاف الناس . وكأني أحب السلامة .

قال في المستوعب ، قال أصحابنا : وهذا توقف يحتمل الرجوع عما قاله أولا وتكون المرأة على الزوجية حتى يثبت موته ، أو يمضي زمان لا يعيش فيه مثله . ويحتمل التورع . ويكون ما قاله أولا بحاله في الحكم . وعنه : حكمه في الانتظار : حكم التي ظاهرها السلامة . [ ص: 337 ] وقال في الواضح : ينتظر زمنا لا يجوز مثله ، قال : وحدها في بعض رواياته بتسعين سنة . وقيل : بسبعين .

التالي السابق


الخدمات العلمية