صفحة جزء
الثالثة : قال المصنف : لقد وجدنا في عصرنا شيئا لم يذكره الفرضيون . فإنا وجدنا شخصين ليس لهما في قبلهما مخرج ، لا ذكر ، ولا فرج . أما أحدهما : فذكروا أنه ليس له في قبله إلا لحمة ناتئة كالربوة . يرشح البول منها رشحا على الدوام . والثاني : ليس له إلا مخرج واحد فيما بين المخرجين ، منه يتغوط ومنه يبول وسألت من أخبرني عن زيه ؟ فقال : يلبس لبس النساء ويخالطهن ، ويخالطهن ، ويغزل معهن ، ويعد نفسه امرأة . وحدثت أن في بلاد العجم شخصا ليس له مخرج أصلا ، لا قبل ولا دبر . وإنما يتقيأ ما يأكله ويشربه . قال المصنف : فهذا وما أشبهه في معنى الخنثى ، لكنه لا يمكن اعتباره بمباله فإن لم يكن له علامة أخرى فهو مشكل . انتهى . وقال في الرعاية الكبرى ، في موضع : ومن له ثقب واحد يخرج منه البول والمني والدم : فله حكم الخنثى . وقال في موضع آخر : وإن كان له ثقب واحد يرشح منه البول : فهو خنثى مشكل ، كما تقدم . [ ص: 345 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية