[ ص: 326 ] باب حكم المرتد 
فائدتان إحداهما : قوله ( فمن 
أشرك بالله ، أو جحد ربوبيته ، أو وحدانيته أو صفة من صفاته   ) قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل  في الفصول : أو جحد صفة من صفاته المتفق على إثباتها الثانية : قوله ( أو 
سب الله تعالى ، أو رسوله صلى الله عليه وسلم   : كفر ) . قال 
الشيخ تقي الدين  رحمه الله : وكذا لو كان مبغضا لرسوله صلى الله عليه وسلم أو لما جاء به اتفاقا . تنبيه : قوله ( فمن 
أشرك بالله ، أو جحد ربوبيته ، أو وحدانيته ، أو صفة من صفاته ، أو اتخذ لله صاحبة ، أو ولدا ، أو جحد نبيا ، أو كتابا من كتب الله ، أو شيئا منه ، أو سب الله أو رسوله   : كفر ) بلا نزاع في الجملة . ومراده : إذا أتى بذلك طوعا ، ولو هازلا . وكان ذلك بعد أن أسلم طوعا . وقيل : وكرها . 
قلت    : ظاهر كلام الأصحاب : أن هذه الأحكام مترتبة عليه حيث حكمنا بإسلامه طوعا أو كرها . وأطلقهما في الفروع . وقال : والأصح بحق ، يعني : إذا أكره على الإسلام لا بد أن يكون بحق على الأصح .  
[ ص: 327 ] فائدة : قال 
الشيخ تقي الدين  رحمه الله : وكذا الحكم لو 
جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم إجماعا . قال جماعة من الأصحاب : أو 
سجد لشمس أو قمر   . قال في الترغيب : أو 
أتى بقول أو فعل صريح في الاستهزاء بالدين   . وقيل : أو 
كذب على نبي ، أو 
أصر في دارنا على خمر أو خنزير غير مستحل وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي    : رأيت بعض أصحابنا يكفر 
جاحد تحريم النبيذ والمسكر كله كالخمر . ولا يكفر بجحد قياس اتفاقا ، للخلاف ، بل سنة ثابتة . قال : ومن 
أظهر الإسلام وأسر الكفر   : فمنافق . وإن أظهر أنه قائم بالواجب وفي قلبه أن لا يفعل : فنفاق . وهل يكفر ؟ على وجهين ، وظاهر كلام 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد  رحمه الله والأصحاب : لا يكفر إلا منافق أسر الكفر . قال : ومن أصحابنا من أخرج 
 nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بن يوسف  عن الإسلام ; لأنه أخاف أهل 
المدينة  وانتهك حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم . قال في الفروع : فيتوجه عليه 
 nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية  ونحوه ، ونص 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد  رحمه الله بخلاف ذلك . وعليه الأصحاب ، وأنه لا يجوز التخصيص باللعنة ، خلافا 
لأبي الحسين  وابن الجوزي  وغيرهما . وقال 
الشيخ تقي الدين  رحمه الله : ظاهر كلامه الكراهة .