قوله ( وتوبة المرتد : إسلامه وهو أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله . إلا أن تكون ردته بإنكار فرض ، أو إحلال محرم ، أو جحد نبي ، أو كتاب ، أو انتقل إلى دين من [ ص: 336 ] يعتقد أن محمدا بعث إلى العرب خاصة . فلا يصح إسلامه حتى يقر بما جحده ، ويشهد أن محمدا بعث إلى العالمين ، أو يقول : أنا بريء من كل دين يخالف دين الإسلام ) . يعني : يأتي بذلك مع الإتيان بالشهادتين ، إذا كان ارتداده بهذه الصفة . وهذا المذهب ، جزم به في الوجيز ، وغيره ، وقدمه في الفروع . nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه : يغني قوله " محمد رسول الله " عن كلمة التوحيد . nindex.php?page=showalam&ids=12251وعنه : يغني ذلك عن مقر بالتوحيد ، اختاره nindex.php?page=showalam&ids=13439المصنف قال في الفروع : ويتوجه احتمال : يكفي التوحيد ممن لا يقر به كالوثني . لظاهر الأخبار . ولخبر nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما ، وقتله الكافر الحربي ، بعد قوله " لا إله إلا الله " لأنه مصحوب بما يتوقف على الإسلام ، ومستلزم له . وذكر ابن هبيرة في الإفصاح : يكفي التوحيد مطلقا . ذكره في حديث جندب nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة ، قال فيه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=105810إن الإنسان إذا قال لا إله إلا الله عصم بها دمه } . ولو ظن السامع أنه قالها فرقا من السيف بعد أن يكون مطلقا .