صفحة جزء
فائدة . ليست البسملة آية من أول كل سورة سوى الفاتحة بلا نزاع قال الزركشي وغيره : ولا خلاف عنه نعلمه أنها ليست آية من أول سورة إلا في الفاتحة وجزم به في الفروع ، والرعاية ، وابن تميم ، وغيرهم .

تنبيه : ظاهر قوله ( ولا يجهر بشيء من ذلك ) أنه لا يجهر بالبسملة سواء قلنا هي من الفاتحة أو لا ، وهو صحيح ، وصرح به المجد في شرحه ، وقال : الرواية لا تختلف في ترك الجهر ، وإن قلنا هي من الفاتحة . وصرح به ابن حمدان ، وابن تميم ، وابن الجوزي [ وصاحب التلخيص ] والزركشي ، وغيرهم وقدموه ، وعليه الجمهور . فيعايى بها [ ص: 49 ] وحكى ابن حامد وأبو الخطاب وجها في الجهر بها ، إن قلنا هي من الفاتحة ، وذكره ابن عقيل في إشاراته ، وعنه أنه يجهر بها وعنه : أنه يجهر بها في المدينة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، وعنه يجهر بها في النفل فقط ، وقاله القاضي أيضا . واختار الشيخ تقي الدين : أنه يجهر بها وبالتعوذ والفاتحة في الجنازة ونحوها أحيانا ، وقال : هو المنصوص ، تعليما للسنة وقال : يستحب ذلك للتأليف كما استحب الإمام أحمد ترك القنوت في الوتر تأليفا للمأموم .

فائدة : يخير في غير الصلاة في الجهر بها نص عليه في رواية الجماعة قال القاضي : كالقراءة والتعوذ ، وعنه يجهر ، وعنه لا يجهر ، ويأتي إذا عطس فقال " الحمد لله رب العالمين " أو قال عند رفع رأسه من الركوع " ربنا ولك الحمد " ينوي بذلك العطسة ، والقراءة ، أو الذكر ، عند قوله " فإذا قام قال : ربنا ولك الحمد " .

التالي السابق


الخدمات العلمية