صفحة جزء
ومنها : لو أقر له بنخلة ، لم يكن مقرا بأرضها وليس لرب الأرض قلعها وثمرتها للمقر له وفي الانتصار : احتمال أنها كالبيع يعني : إن كان لها ثمر باد : فهي للمقر دون المقر له قال الإمام أحمد رحمه الله فيمن أقر بها : هي له بأصلها قال في الانتصار : فيحتمل أنه أراد أرضها ويحتمل : لا وعلى الوجهين يخرج : هل له إعادة غيرها أم لا ؟ والوجه الثاني : اختاره أبو إسحاق قال أبو الوفاء : والبيع مثله قال في الفروع : كذا قال [ ص: 237 ] يعني : عن صاحب الانتصار ، لذكره : أن كلام الإمام أحمد رحمه الله تعالى يحتمل وجهين قال : ورواية مهنا هي له بأصلها فإن ماتت أو سقطت : لم يكن له موضعها يرد ما قاله في الانتصار من أحد الاحتمالين ومنها : لو أقر ببستان : شمل الأشجار ولو أقر بشجرة شمل الأغصان والله أعلم بالصواب وهذا آخر ما تيسر جمعه وتصحيحه والله نسأل : أن يجعله خالصا لوجهه الكريم نافعا للناظر فيه مصلحا ما فيه من سقيم

التالي السابق


الخدمات العلمية