صفحة جزء
[ ص: 138 ] تنبيه : مفهوم قوله ( وإن قهقه فبان حرفان فهو كالكلام ) أنه إذا لم يبن حرفان : أنه لا يضر ، وأن صلاته صحيحة ، وهو ظاهر كلام كثير من الأصحاب ، وهو أحد الوجهين ، أو الروايتين جزم به في الهداية ، وشرحها للمجد ، والحاوي الكبير ، والقاضي في المجرد ، والمستوعب وقدمه في الرعاية الكبرى ، وابن تميم وغيرهما ، وعنه أنه كالكلام ، ولو لم يبن حرفان اختاره الشيخ تقي الدين ، وقال : إنه الأظهر وجزم به في الكافي ، والمغني ، وقال : لا نعلم فيه خلافا وقدمه في الشرح ، وحكاه ابن هبيرة إجماعا ، وأطلقهما في الفروع ، والفائق قوله ( أو نفخ فبان حرفان فهو كالكلام ) ، وهذا المذهب ، وعليه الأصحاب واختار الشيخ تقي الدين : أن النفخ ليس كالكلام ، ولو بان حرفان فأكثر فلا تبطل الصلاة به ، وهو رواية عن الإمام أحمد .

تنبيه : مفهوم كلامه : أنه إذا لم يبن حرفان : أن صلاته صحيحة ، وهو المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ، ونصروه وقدمه في الفروع ، وعنه أنه كالحرفين ، وأطلقهما ابن تميم ، وصاحب الفائق ، قوله ( أو انتحب ، فبان حرفان ) فهو كالكلام ، إلا ما كان من خشية الله تعالى فالصحيح من المذهب : أن صلاته لا تبطل ، وعليه جماهير الأصحاب وجزم به في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والمحرر ، والمجد في شرحه ، ومجمع البحرين ، والحاوي الكبير ، وإدراك الغاية ، والوجيز ، والمنور ، وغيرهم وقدمه في الفروع ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، وقيل : إن غلبه لم تبطل ، وإلا بطلت قال المصنف : وهو الأشبه بأصول أحمد ، وأطلقهما في الفائق ، وابن تميم .

.

التالي السابق


الخدمات العلمية