صفحة جزء
[ ص: 166 ] قوله ( وآكدها صلاة الكسوف والاستسقاء ) يعني آكد صلاة التطوع ، وهذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع وغيره ، وقيل : الوتر آكد منهما ، وأطلقهما ابن تميم ، ونقل حنبل : ليس بعد المكتوبة أفضل من قيام الليل فائدة : صلاة الكسوف آكد من صلاة الاستسقاء ، قاله ابن منجا في شرحه ، وقال : صرح في النهاية يعني جده أبا المعالي بأن التراويح أفضل من صلاة الكسوف .

تنبيه : ظاهر قوله ( ثم الوتر ثم السنن الراتبة ) أنهما أفضل من صلاة التراويح وهو كالصريح على ما يأتي من كلامه ، وهو وجه لبعض الأصحاب قدمه ابن رزين في شرحه واختاره المصنف ، وهو ظاهر كلامه في النظم ، والوجيز والتسهيل ، وغيرهم والصحيح من المذهب : أن التراويح أفضل من الوتر ، وأنها في الفضيلة مثل ما تسن له الجماعة ، من الكسوف والاستسقاء وغيرهما وأفضل منهما فإنها مما تسن لها الجماعة ، قاله في الفروع وغيره وجزم به المجد في شرحه وغيره وقدمه في الرعايتين ، والحاويين ، والفائق ، وأطلقهما ابن تميم ، وظاهر كلامه أيضا : أن الوتر أفضل من سنة الفجر وغيرها من الرواتب ، وهو صحيح ، وهو المذهب ، وعليه جماهير الأصحاب وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع وغيره ، وعنه سنة الفجر آكد منها اختارها القاضي ، لاختصاصها بعدد مخصوص ، وهما وجهان مطلقان في ابن تميم ، والفائق ، ويأتي : هل سنة الفجر آكد من سنة المغرب أم هي آكد ؟ قوله ( وليس بواجب ) هذا المذهب ، وعليه جماهير الأصحاب ونص عليه ، وعنه أنه واجب .

[ ص: 167 ] اختاره أبو بكر واختار الشيخ تقي الدين وجوبه على من يتهجد بالليل .

التالي السابق


الخدمات العلمية