صفحة جزء
فائدتان . إحداهما : الصحيح من المذهب : أنه لا يستحب المداومة على فعلها ، بل تفعل غبا نص عليه في رواية المروذي ، وعليه جمهور الأصحاب قال في الهداية : لا يستحب المداومة عليها عند أصحابنا قال في مجمع البحرين : أكثر الأصحاب قالوا : لا تستحب المداومة عليها ونص عليه وقدمه في الفروع وغيره واختار الآجري ، وابن عقيل استحباب المداومة عليها ، ونقله موسى بن هارون عن أحمد قال في الهداية : وعندي تستحب المداومة عليها قال في المذهب ، ومسبوك الذهب ، ومجمع البحرين : ويستحب المداومة عليها في أصح الوجهين قال المجد في شرحه ، وصاحب الحاوي الكبير : وهو الصحيح عندي قال ابن تميم : واستحباب المداومة عليها أولى قال في الإفادات : ولا تكره مداومتها .

فتلخص : أن الآجري ، وابن عقيل ، وأبا الخطاب ، وابن الجوزي ، والمجد ، [ ص: 192 ] وابن حمدان ، وابن تميم ، وصاحب مجمع البحرين ، والحاوي الكبير : اختاروا استحباب المداومة عليها ، وأطلق الوجهين في التلخيص واختار الشيخ تقي الدين المداومة عليها لمن لم يقم من الليل ، وله قاعدة في ذلك ، وهي : ما ليس براتب لا يداوم عليه كالراتب .

التالي السابق


الخدمات العلمية