صفحة جزء
فائدتان . إحداهما : السنة أن يتقدم في الصف الأول أولو الفضل والسن ، وأن يلي الإمام أكملهم وأفضلهم قال الإمام أحمد " يلي الإمام الشيوخ ، وأهل القرآن ، ويؤخر الصبيان " لكن لو سبق مفضول هل يؤخر الفاضل ؟ جزم المجد أنه لا يؤخر ، وقال في مجمع البحرين : قد تقدم في صفة الصلاة : أن أبي بن كعب أخر قيس بن عبادة من الصف الأول ، ووقف مكانه ، وقال في النكت بعد أن ذكر النقل في المسألة في صلاة الجنازة فظهر من ذلك : أنه هل يؤخر المفضول بحضور الفاضل ، أو لا يؤخر ، أو يفرق بين الجنس والأجناس ; أو يفرق بين مسألة الجنائز ومسألة الصلاة ؟ فيه أقوال . انتهى .

قلت : الذي قطع به العلامة ابن رجب في القاعدة الخامسة والثمانين : جواز تأخير الصبي عن الصف الفاضل ، وإذا كان في وسط الصف ، وقال : صرح به القاضي ، وهو ظاهر كلام الإمام أحمد ، وعليه حمل فعل أبي بن كعب بقيس بن عبادة . انتهى . [ ص: 286 ] وتقدم التنبيه على ذلك في أول صفة الصلاة ، ويأتي بعضه في آخر باب صلاة الجمعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية