صفحة جزء
الثانية : الستة عشر فرسخا يومان قاصدان ، وذلك أربعة برد . والبريد أربعة فراسخ . والفرسخ ثلاثة أميال هاشمية ، وبأميال بني أمية ميلان ونصف . والميل اثنا عشر ألف قدم ، قاله القاضي وغيره وقطع به في الفروع ، وغيره ، وذلك ستة آلاف ذراع . والذراع أربعة وعشرون إصبعا معترضة معتدلة قطع به في الفروع وغيره ، وقال أبو الفرج بن أبي الفهم : الميل أربعة آلاف ذراع بالواسطي . انتهى . [ ص: 319 ] وقيل : هو ألف خطوة بخطى الجمل ، وقدم في الرعاية أنه ألفا خطوة ، ثم قال قلت : يحتمل أن يكون الخلاف باختلاف خطوتيه ، ثم قال : وقيل الميل ألف باع كل باع أربعة أذرع فقط ، كل ذراع أربعة وعشرون إصبعا ، كل إصبع ست حبات شعير بطون بعضها إلى بطون بعض ، عرض كل شعيرة ست شعرات برذون . انتهى . وقال الحافظ العلامة ابن حجر ، في فتح الباري شرح صحيح البخاري : وقيل : الميل ثلاثة آلاف ذراع . نقله صاحب البيان ، وقيل : ثلاثة آلاف وخمسمائة وصححه ابن عبد البر ، ثم قال : الذراع الذي ذكر : قد حرر بذراع الحديد المستعمل الآن في مصر والحجاز في هذه الأعصار ينقص عن ذراع الحديد بقدر الثمن فعلى هذا : فالميل بذراع الحديد على القول المشهور : خمسة آلاف ذراع ومائتان وخمسون ذراعا

قال : وهذه فائدة نفيسة قل من تنبه إليها . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية