صفحة جزء
( ولا ) يقسم ( بصفة لم يتعارف الحلف بها من صفاته تعالى كرحمته وعلمه ورضائه وغضبه وسخطه وعذابه ) ولعنته وشريعته ودينه وحدوده وصفته وسبحان الله ونحو ذلك لعدم العرف .


( قوله ولا بصفة إلخ ) مقابل قوله المار أو بصفة يحلف بها ، وهذا مبني على قول مشايخ ما وراء النهر من اعتبار العرف في الصفات مطلقا بلا فرق بين صفات الذات وصفات الفعل وهو الأصح كما مر ، فالعلة في إخراج هذه عدم العرف ، فلا حاجة إلى ما في الجوهرة من أن القياس في العلم أن يكون يمينا لأنه صفة ذات ، لكن استحسنوا عدمه لأنه قد يراد به المعلوم وهو غيره تعالى فلا يكون يمينا إلا إذا أراد الصفة لزوال الاحتمال . ا هـ . ( قوله ورضائه ) الأنسب ما في البحر ورضاه لأنه مقصور لا ممدود ( قوله وسخطه ) قال في المصباح : سخط سخطا من باب تعب ، والسخط بالضم اسم منه : وهو الغضب ( قوله وشريعته ودينه وحدوده ) لا محل لذكرها هنا لأنها ليست من الصفات لأن المراد بها الأحكام المتعبد بها وهي غيره تعالى فلا يقسم بها وإن تعورف كما علم مما مر ويأتي ، فالمناسب ذكرها عند قول المصنف المتقدم لا بغير الله تعالى كما فعل صاحب البحر ( قوله وصفته ) في البحر عن الخانية : لو قال بصفة الله لا أفعل كذا لا يكون يمينا لأن من صفاته تعالى ما يذكر في غيره فلا يكون ذكر الصفة كذكر الاسم . ا هـ . ( قوله وسبحان الله إلخ ) قال في البحر : ولو قال لا إله إلا الله لا أفعل كذا لا يكون يمينا إلا أن ينوي ، وكذا قوله " سبحان الله والله أكبر " لا أفعل كذا لعدم العادة ا هـ

قلت : ولو قال : الله الوكيل لا أفعل كذا ينبغي أن يكون يمينا في زماننا لأنه مثل الله أكبر لكنه متعارف ( قوله لعدم العرف ) قال في البحر : والعرف معتبر في الحلف بالصفات .

التالي السابق


الخدمات العلمية