صفحة جزء
( لا يحنث بدخول الكعبة والمسجد والبيعة ) للنصارى ( والكنيسة ) لليهود ( والدهليز والظلة ) التي على الباب إذا لم يصلحا للبيتوتة بحر ( في حلفه لا يدخل بيتا ) لأنها لم تعد للبيتوتة ( و ) لذا ( يحنث في الصفة ) [ ص: 746 ] والإيوان ( على المذهب ) لأنه يبات فيه صيفا وإن لم يكن مسقفا فتح .


( قوله والبيعة ) بكسر الباء وسكون الياء وقوله للنصارى أي متعبدهم ، والكنيسة لليهود أي متعبدهم وتطلق أيضا على متعبد النصارى مصباح . وفي القهستاني عن القاموس البيعة متعبد النصارى أو متعبد اليهود أو الكفار ا هـ فيستعمل كل منهما مكان الآخر ( قوله والدهليز ) بكسر الدال ما بين الباب والدار فارسي معرب بحر عن الصحاح ( قوله والظلة التي على الباب ) قال في البحر : والظلة الساباط الذي يكون على باب الدار من سقف له جذوع أطرافها على جدار الباب وأطرافها الأخر على الجدار المقابل له وإنما قيدنا به لأن الظلة إذا كان معناها ما هو داخل البيت مسقفا فإنه يحنث بدخوله لأنه يبات فيه . ا هـ . ( قوله إذا لم يصلحا للبيتوتة ) أما إذا صلحا لها يحنث بأن كانت الظلة داخل البيت كما مر وكان الدهليز كبيرا بحيث يبات فيه قال في الفتح : فإن مثله يعتاد بيتوتته للضيوف في بعض القرى ، وفي المدن يبيت فيه بعض الأتباع في بعض الأوقات فيحنث .

والحاصل أن كل موضع إذا أغلق الباب صار داخلا لا يمكنه الخروج من الدار وله سعة تصلح للمبيت من سقف يحنث بدخوله . ا هـ . ( قوله في حلفه ) متعلق بقوله لا يحنث ط ( قوله لأنها ) أي هذه المذكورات وهو علة لقوله : لا يحنث والصالح للبيتوتة من دهليز وظلة يعد عرفا للبيتوتة ط ( قوله ولذا ) أي لكون المعتبر الصلوح للبيتوتة وعدمه ط ( قوله في الصفة ) أي سواء كان لها أربع حوائط كما هي صفاف الكوفة أو ثلاثة على ما صححه في الهداية بعد أن يكون مسقفا ، كما هي صفاف دورنا لأنه يبات فيها غاية الأمر أن مفتحه واسع كذا في الفتح [ ص: 746 ] قوله والإيوان ) عطف تفسير ط ( قوله لأنه ) أي الصفة بتأويل البيت أو المكان ( قوله وإن لم يكن مسقفا ) قد علمت أنه في الفتح قال بعد أن يكون مسقفا نعم ذكر في الفتح أن السقف ليس شرطا في مسمى البيت والدهليز قال في الشرنبلالية فكذا الصفة . ا هـ .

قلت : وعرفنا في الشام إطلاق البيت على ما له أربع حوائط في جملة أماكن الدار السفلية أما الأماكن العلوية فتسمى طبقة وقصرا وعلية ومشرفة وأهل مدينة دمشق عرفهم إطلاق البيت على الدار بجملتها فيحكم على كل قوم بعرفهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية