صفحة جزء
( و ) إما ( وجوه ) هذا رابع وجوه شركة العقد ( إن عقداها على أن يشتريا ) نوعا أو أنواعا ( بوجوههما ) أي بسبب وجاهتهما ( ويبيعا ) فما حصل بالبيع يدفعان منه ثمن - [ ص: 324 ] ما اشتريا ( بالنسيئة ) وما بقي بينهما


مطلب : شركة الوجوه .

( قوله : وإما وجوه ) ويقال لها شركة المفاليس قهستاني ( قوله : نوعا أو أنواعا ) أفاد أنها تكون خاصة وعامة كما في النهر ولذا حذف المصنف المفعول ( قوله : أي بسبب وجاهتهما ) أفاد وجه التسمية ; لأن من لا مال له [ ص: 324 ] لا يبيعه الناس نسيئة إلا إذا كان له جاه ووجاهة وشرف عندهم .

وأفاد الكمال أن الجاه مقلوب الوجه بوضع الواو موضع العين فوزنه عفل إلا أن الواو انقلبت ألفا للموجب لذلك ، وقيل أضيفت إلى الوجوه ; لأنها تبتذل فيها الوجوه لعدم المال ( قوله : بالنسيئة ) هو على حل الشارح متعلق بقوله اشتريا ، وقصده بذلك دفع ما يوهمه المتن من كونه مطلوبا ليشتريا ويبيعا ، وليس كذلك بل هو مطلوب لقوله يشتريا فكان ينبغي للمصنف ذكره عقبه ; لأنه لا مال لهما ، فشراؤهما يكون بالنسيئة أما البيع فهو أعم .

التالي السابق


الخدمات العلمية