صفحة جزء
( وخرء ) كل طير لا يذرق في الهواء كبط أهلي ( ودجاج ) أما ما يذرق فيه ، فإن مأكولا فطاهر وإلا فمخفف ( وروث وخثي ) أفاد بهما نجاسة خرء كل حيوان غير الطيور . وقالا : مخففة . وفي الشرنبلالية قولهما أظهر ، [ ص: 321 ] وطهرهما محمد آخرا للبلوى ، وبه قال مالك .


( قوله : لا يذرق ) بالذال المعجمة أو بالزاي ح عن القاموس . ( قوله : كبط أهلي ) أما إن كان يطير ولا يعيش بين الناس فكالحمامة بحر عن البزازية ، وجعله كالحمامة موافق لرواية الكرخي كما يأتي . ( قوله : ودجاج ) بتثليث الدال يقع على الذكر والأنثى حلية . ( قوله : فإن مأكولا ) كحمام وعصفور . ( قوله : فطاهر ) وقيل : معفو عنه لو قليلا لعموم البلوى ، والأول أشبه ، وهو ظاهر البدائع والخانية حلية . ( قوله : وإلا فمخفف ) أي : وإلا يكن مأكولا كالصقر والبازي والحدأة ، فهو نجس مخفف عنده مغلظ عندهما ، وهذه رواية الهندواني . وروى الكرخي أنه طاهر عندهما مغلظ عند محمد ، وتمامه في البحر ويأتي . ( قوله : وروث وخثي ) قدمنا في فصل البئر أن الروث للفرس والبغل والحمار ، والخثي بكسر فسكون للبقر والفيل ، والبعر للإبل والغنم ، والخرء للطيور ، والنجو للكلب ، والعذرة للإنسان . ( قوله : أفاد بهما نجاسة خرء كل حيوان ) أراد بالنجاسة المغلظة ; لأن الكلام فيها ولانصراف الإطلاق إليها كما يأتي ، ولقوله وقالا مخففة ، وأراد بالحيوان ما له روث أو خثي : أي : سواء كان مأكولا كالفرس والبقر ، أو لا كالحمام وإلا فخرء الآدمي وسباع البهائم متفق على تغليظه كما في الفتح والبحر وغيرهما فافهم . ( قوله : وفي الشرنبلالية إلخ ) عزاه فيها إلى [ مواهب الرحمن ] لكن في النكت للعلامة قاسم أن قول الإمام بالتغليظ رجحه في المبسوط وغيره ا هـ ولذا جرى عليه أصحاب المتون [ ص: 321 ] قوله : وطهرهما محمد آخرا ) أي : في آخر أمره حين دخل الري مع الخليفة ورأى بلوى الناس من امتلاء الطرق والخانات بها ، وقاس المشايخ على قوله هذا طين بخارى فتح . ( قوله : وبه قال مالك ) فيه أنه يقول : ما أكل لحمه فبوله ورجيعه طاهر فقط ; فلا يقول بطهارة روث الحمار ط

التالي السابق


الخدمات العلمية