صفحة جزء
( ثم يرفع رأسه من ركوعه مسمعا ) في الولوالجية لو أبدل النون لاما يفسد وهل يقف بجزم أو تحريك ؟ [ ص: 497 ] قولان ( ويكتفي به الإمام ) ،

وقالا يضم التحميد سرا ( و ) يكتفي ( بالتحميد المؤتم ) وأفضله : اللهم ربنا ولك الحمد ، ثم حذف الواو ، ثم حذف اللهم فقط ( ويجمع بينهما لو منفردا ) على المعتمد يسمع رافعا ويحمد مستويا ( ويقوم مستويا ) لما مر من أنه سنة أو واجب أو فرض


( قوله مسمعا ) أي قائلا سمع الله لمن حمده ، وأفاد أنه لا يكبر حالة الرفع خلافا لما في المحيط من أنه سنة وإن ادعى الطحاوي تواتر العمل به ، لما روي " أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعليا وأبا هريرة رضي الله تعالى عنهم كانوا يكبرون عند كل خفض ورفع " فقد أجاب في المعراج بأن المراد بالتكبير الذكر الذي فيه تعظيم لله تعالى جمعا بين الروايات والآثار والأخبار ا هـ ( قوله لو أبدل النون لاما ) بأن قال لمل حمده تفسد ، لكن في منية المصلي في بحث زلة القارئ يرجى أن لا تفسد قال الحلبي في شرحها لقرب المخرج ، والظاهر أن حكمه حكم الألثغ . ا هـ . واستحسنه صاحب القنية ، بل قال في الحلية : وقد ذكر الحلواني أن من الصحابة من رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي لغة بعض العرب ، ثم نقل عن الحدادي اختلاف المشايخ [ ص: 497 ] في الفساد بإبدال النون لاما في - أنعمت - وفي - دينكم - وفي - المنفوش - ( قوله قولان ) فمن قال إن الهاء في حمده للسكت يقف بالجزم ، أو أنها كناية أي ضمير يقولها بالتحريك والإشباع . وفي الفتاوى الصوفية : المستحب الثاني ا هـ خزائن : وذكر الشارح في مختصر الفتاوى الصوفية أن ظاهر المحيط التخيير ، ثم قال أو هي اسم لا ضمير فلا تسكن بحال ، وهذا الوجه أبلغ لأن الإظهار في أسماء الله تعالى أفخم من الإضمار ، كذا في تفسير البستي . زاد في المحيط ولأن تحريك الهاء أثقل وأشق ، وأفضل العبادة أشقها . ا هـ . ملخصا .

والحاصل أن القواعد تقتضي إسكانها إذا كانت للسكت ، وإن كانت ضميرا فلا تحرك إلا في الدرج ، فيحتمل أن يكون مراد القائل بتحريكها في الوقف الروم المشهور عند القراء . وإذا ثبت أن هو من أسمائه تعالى كما ذكره بعض الصوفية لا يصح إسكان الهاء بحال ، بل لا بد من ضمها وإشباعها لتظهر الواو الساكنة . ولسيدي عبد الغني رسالة حقق فيها مذهب السادة الصوفية في أن هو علم بالغلبة في اصطلاحهم عليه تعالى ، وأنه اسم ظاهر لا ضمير ، ونقله عن جماعة منهم العصام في حاشية البيضاوي والفاسي في شرح الدلائل والإمام الغزالي والعارف الجيلي وغيرهم ، لكن كونه المراد هنا خلاف الظاهر ، ولهذا قال في المعراج عن الفوائد الحميدية الهاء في حمده للسكت والاستراحة لا للكناية كذا نقل عن الثقات . وفي المستصفى أنها للكناية . وقال في التتارخانية : وفي الأنفع الهاء للسكت والاستراحة . وفي الحجة أنه يقولها بالجزم ولا يبين الحركة ولا يقول هو . ا هـ . ( قوله وقالا يضم التحميد ) هو رواية عن الإمام أيضا ، وإليه مال الفضلي والطحاوي وجماعة من المتأخرين معراج عن الظهيرية واختاره في الحاوي القدسي ، ومشى عليه في نور الإيضاح ، لكن المتون على قول الإمام ( قوله ثم حذف اللهم ) أي مع إثبات الواو ، وبقي رابعة وهي حذفهما والأربعة في الأفضلية على هذا الترتيب كما أفاده بالعطف بثم ( قوله على المعتمد ) أي من أقوال ثلاثة مصححة . قال في الخزائن : وهو الأصح كما في الهداية والمجمع والملتقى وصحح في المبسوط أنه كالمؤتم وصحح في السراج معزيا لشيخ الإسلام أنه كالإمام . قال الباقاني : والمعتمد الأول ا هـ .

( قوله يسمع ) بتشديد الميم كما في يحمد ح أي لكونهما من التسميع والتحميد . قال ط ولا يتعين التشديد في الثاني بخلاف الأول ، إذ لو خفف لأفاد خلاف المراد ( قوله مستويا ) هو للتأكيد ، فإن مطلق القيام إنما يكون باستواء الشقين ، وإنما أكد لغفلة الأكثرين عنه فليس بمستدرك كما ظن قهستاني ، أو للتأسيس والمراد منه التعديل كما أفاده في العناية ( قوله لما مر من أنه سنة ) أي على قولهما ، أو واجب أي ما اختاره الكمال وتلميذه ، أو فرض أي على ما قاله أبو يوسف ، ونقله الطحاوي عن الثلاثة ط

التالي السابق


الخدمات العلمية