صفحة جزء
( و ) فيها يكره ( الكلام في المسجد وخلف الجنازة وفي الخلاء وفي حالة الجماع ) وزاد أبو الليث : في البستان وعند قراءة القرآن ، وزاد في الملتقى تبعا للمختار : وعند التذكير [ ص: 419 ] فما ظنك به عند الغناء الذي يسمونه وجدا .

( للعربية فضل على سائر الألسن وهو لسان أهل الجنة من تعلمها أو علمها غيره فهو مأجور ) وفي الحديث " { أحبوا العرب لثلاث لأني عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة في الجنة عربي } " . .


( قوله وفيها ) أي في السراجية ( وقوله يكره الكلام في المسجد ) ورد " { أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب } " وحمله في الظهيرية وغيرها على ما إذا جلس لأجله وقد سبق في باب الاعتكاف وهذا كله في المباح لا في غيره فإنه أعظم وزرا ( قوله وخلف الجنازة ) أي مع رفع الصوت ، وقدمنا الكلام عليه قبيل المسابقة ( قوله وفي الخلاء ) لأنه يورث المقت من الله تعالى ط ( قوله وفي حالة الجماع ) لأن مبني على الستر ، وكان يأمر صلى الله عليه وسلم فيه بالأدب ط .

وذكر في الشرعة : أن من السنة أن لا يكثر الكلام في حالة الوطء فإن منه خرس الولد ( قوله وعند التذكير ) أي مع رفع الصوت قال في التتارخانية : وليس المراد رفع الواعظ صوته عند الوعظ ، وإنما المراد رفع بعض القوم صوته بالتهليل ، [ ص: 419 ] والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره ( قوله فما ظنك به ) أي برفع الصوت عند الغناء ، والمراد رفع الصوت به ، وقدمنا الكلام على ذلك كله ( قوله أحبوا العرب ) كذا في كثير من النسخ مسندا إلى واو الجماعة ، وهو الموافق لما في الجامع الصغير وغيره . وفي بعض النسخ : أحب بلا واو مسند للمتكلم ، أو أمر للمفرد ، من أحب قال الجراحي : وسنده فيه ضعيف ، وقد ورد في حب العرب أحاديث كثيرة يصير الحديث بمجموعها حسنا ، وقد أفردها بالتأليف جماعة منهم الحافظ العراقي ومنهم صديقنا الكامل السيد مصطفى البكري ، فإنه ألف فيه رسالة نحو العشرين كراسة ا هـ . والمراد الحث على حب العرب من حيث كونهم عربا ، وقد يعرض لهم ما يقتضي زيادة الحب بما فهم من الإيمان والفضائل وقد يعرض ما يوجب البغض بما يعرض لهم من كفر ونفاق وتمامه في شرح المناوي الكبير ( قوله ولسان أهل الجنة ) الذي في الجامع الصغير وكلام أهل الجنة

التالي السابق


الخدمات العلمية