صفحة جزء
ومن نوى الصوم ليلا ثم جن أو أغمي عليه جميع النهار لم يصح صومه ( هـ ) لأن الصوم الإمساك مع النية .

وفي المستوعب خرج بعض أصحابنا من رواية صحة صوم رمضان بنية واحدة في أوله أنه لا يقضي من أغمي عليه أياما بعد نيته المذكورة ; وإن أفاق المغمى عليه في جزء من النهار صح صومه ، لدخوله في قوله عليه السلام { يدع طعامه وشرابه من أجلي } [ ص: 26 ] ومذهب ( م ق ) ، إن كان مفيقا أول اليوم صح ، وإلا فلا ، لأن الإمساك أحد ركني الصوم ، فاعتبر لأوله كالنية ، واعتبر بعض المالكية إفاقته أكثر اليوم ، ولا يفسد قليل الإغماء الصوم ( ق ) ، والجنون كالإغماء ( و ) وقيل : يفسد الصوم بقليله ، اختاره ابن البنا وصاحب المحرر ( و ق ) الجديد ، كالحيض ، بل أولى ، لعدم تكليفه .

وقال في الواضح : هل من شرط إفاقته جميع يومه أو يكفي بعضه ؟ فيه روايتان .

التالي السابق


الخدمات العلمية