صفحة جزء
فصل

من عجز عن الصوم لكبر وهو الهم والهمة ، أو مرض لا يرجى برؤه فله الفطر ( ع ) ويطعم عن كل يوم مسكينا ( م ) ما يجزئ في الكفارة ، لقول ابن عباس في قوله : { وعلى الذين يطيقونه فدية } ليست بمنسوخة . هي للكبير لا يستطيع الصوم ، رواه البخاري ، ومعناه [ ص: 34 ] عن ابن أبي ليلى عن معاذ ولم يدركه [ ابن أبي ليلى ] رواه أحمد ، وكذا أبو داود ، ورواه أيضا بإسناد جيد عن ابن أبي ليلى : حدثنا أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكره . وإن كان الكبير مسافرا أو مريضا فلا فدية لفطره بعذر معتاد ، ذكره في الخلاف ، ولا قضاء ، للعجز عنه ويعايى بها ، وإن أطعم ثم قدر على القضاء فكمعضوب حج ثم عوفي ، جزم به صاحب المحرر ، وذكر بعضهم احتمالين : أحدهما هذا ، والثاني يقضي ، كمن ارتفع حيضها لا تدري ما رفعه تعتد بالشهور ثم تحيض ، وفيها أيضا وجهان .

التالي السابق


الخدمات العلمية