صفحة جزء
ويسن أن { يفطر على الرطب ، فإن لم يجد فعلى التمر فإن لم يجد فعلى الماء ، } لفعله عليه السلام ، رواه أحمد وأبو داود ، والترمذي وحسنه ، من حديث أنس ، ورووا أيضا وصححه الترمذي من حديث سلمان الضبي { إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإن لم يجد فعلى ماء فإنه طهور } وأن يدعو عند فطره ، روى ابن ماجه ، والترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة { ثلاث لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم } .

ولابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو { للصائم عند فطره دعوة لا ترد } واقتصر جماعة على قول { اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت ، سبحانك وبحمدك ، اللهم تقبل مني إنك أنت السميع العليم } رواه الدارقطني من حديث أنس ، ومن حديث ابن عباس ، وفيهما { تقبل منا } وذكره أبو الخطاب وغيره ، وهو أولى ، وذكر بعضهم أيضا قول ابن عمر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أفطر { : [ ص: 73 ] ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله } رواه أبو داود والنسائي ، والدارقطني وقال : إسناده حسن ، والحاكم وقال : على شرط البخاري . والعمل بهذا الخبر أولى . { ومن فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء } ، صححه الترمذي من حديث زيد بن خالد ، وظاهر كلامهم : أي شيء كان ، كما هو ظاهر الخبر ، وكذا رواه ابن خزيمة من حديث سلمان الفارسي وذكر فيه ثوابا عظيما إن أشبعه .

وقال شيخنا : مراده بتفطيره أن يشبعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية