صفحة جزء
وتجوز [ له ] التجارة وعمل الصنعة ( و ) والمراد ما لم يشغله عن مستحب أو واجب ، قال ابن عباس : كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية ، فتأثموا أن يتجروا في المواسم ، فنزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج . رواه البخاري ، ولأبي داود عن مسدد عن عبد الواحد بن زياد عن العلاء بن المسيب : حدثنا { أبو أمامة التيمي قال : كنت رجلا أكرى في هذا الوجه ، وكان ناس يقولون : ليس لك حج ، فلقيت ابن عمر فقلت : إني أكرى في هذا [ ص: 446 ] الوجه ، وإن ناسا يقولون : ليس لك حج ، فقال ابن عمر : أليس تحرم وتلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات وترمي الجمار ؟ قلت : بلى ، قال : فإن لك حجا ، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله مثل ما سألتني فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه حتى نزلت هذه الآية { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } الآية . فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقرأ عليه هذه الآية وقال : لك حج } إسناده جيد ، ورواه الدارقطني وأحمد ، وعنده : { إنا نكرى فهل لنا من حج ؟ } وفيه : { وتحلقون رءوسكم } . وفيه : { فقال : أنتم حجاج } وسبق فيما يبطل الصلاة قصد التجارة والحج بالسفر

التالي السابق


الخدمات العلمية