صفحة جزء
وإن شجه شجة بعضها هاشمة أو موضحة وبقيتها دونها فدية هاشمة أو موضحة فقط ، لأنه لو هشمه كله أو أوضحه لم يلزمه فوق دية ، وقد أنشد أبو علي الفارسي :

سلا أم عمرو واعلما كنه شأنه ولا سيما أن تسألا هل له عقل

هذا يخاطب رجلين أي سلا أم عمرو ، أي هل شج رأس عمرو من المأمومة وهل توجب هذه الجراحة الدية أم لا ؟ والعقل : الدية .

وقال تميم بن رافع المخزومي

أقول لعبد الله لما سقاؤنا     ونحن بوادي عبد شمس وهي شم

يريد أقول لعبدة ، فرخم ، ونصب الله على الإغراء كأنه يريد : أقول لعبدة لما وهي سقاؤنا بوادي عبد شمس ، ولم يبق فيه شيء من الماء اتق الله وشم البرق .

وقال خلف الأحمر :

لقد طاف عبد الله بي البيت سبعة     فسلعن عبيد الله ثم أبى بكر

[ ص: 36 ] فتح الدال في عبد الله للتثنية ، والسلعنة ; ضرب من المشي ، كالهرولة ، وارتفع عبيد الله بفعله وأبى بكر من الإباء يقال أبى يأبى إباء .

وقال الآخر :

محمد زيدا يا أخا الجود والفضل     فإهمال ما أرجوه منك من البسل

يريد يا محمد ثم رخم ، فقال : يا محمد زيدا ، أي أعط ديته ، والبسل : الحرام : وقال الآخر :

على صلب الوظيف أشد يوما     وتحتي فارس بطل كميت

يريد أشد يوما على فارس بطل وتحتي كميت صلب الوظيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية