صفحة جزء
وإن قال لرجل يا زانية أو لامرأة يا زان فصريح ، كفتح التاء وكسرها لهما ، خلافا لصاحب الرعاية في عالم بعربية ، وقيل : كناية ، وقيل للرجل ، وكذا أنت أزنى الناس ، أو من فلانة ، فعلى الأول في فلانة وجهان ( م 5 ) ، وفي زنت يدك أو رجلك أو ثناهما [ ص: 89 ] وجهان ( م 6 ) ، وكذا زنى بدنك ، قاله في الرعاية ، وكذا العين في الترغيب ، وفي المغني وغيره : لا .


[ ص: 88 ] مسألة 5 ) قوله : " وكذا أنت أزنى الناس أو من فلانة " . يعني أنه صريح على الصحيح فعلى الأول يعني على أنه صريح في فلانة وجهان ، يعني في قذف فلانة وجهان ، انتهى [ ص: 89 ]

( أحدهما ) : ليس بقاذف لها ، قال في الرعاية : وهو أقيس ، وقدمه في الكافي .

( والوجه الثاني ) : هو قذف أيضا لها ، قدمه في الرعاية ، وهو الصواب .

( مسألة 6 ) قوله : " وفي زنت يدك أو رجلك أو ثناهما

وجهان " انتهى .

( أحدهما ) هو صريح ، فيحد به ، اختاره أبو بكر ، وجزم به في الوجيز وغيره ، وقدمه في الرعايتين .

( والوجه الثاني ) ليس بصريح ، فلا يحد ، وهو الصحيح ، اختاره ابن حامد ، قال الشيخ الموفق والشارح : هذا ظاهر المذهب ، قال في الخلاصة لم يكن قذفا ، في الأصح .

التالي السابق


الخدمات العلمية